مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/02/2022 01:45:00 م

تعرف على طقوس الساتانزم " Satanism " أو عبدة الشيطان
 تعرف على طقوس الساتانزم " Satanism " أو عبدة الشيطان
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
  
مقالة اليوم من المقالات المرعبة والكاشفة لأسرار كثيرة ربما البعض يظن أنها مجرد خيال ، لكن للأسف هو حقيقي ومن داخل محفل الشيطان ، وبشهادة بعض الأتباع أو الضحايا الذين كانوا شهود عيان على هذا الرعب .

سمعنا كثيراً عن الساتانزم ( satanism ) أو عبدة إبليس أو الديانة الإبليسية .

في الحقيقة ... اختلف الكثير في تحديد ظهورها ،البعض قال أنها توارثت عبر الحضارات والعصور بالفعل ، لكن لم يستطيعوا أن يحددوا التوقيت الحقيقي .

أما البعض الآخر قال أنها ظهرت في القرن الميلادي الأول عند " الغانوصيين أو العرفانيين " . 

* ما هي الغنوصية ؟

الغنوصية Gnosticism أو العرفانية : هي عدة مصطلحات تطلق على مجموعة من الأفكار من ديانات قديمة انتشرت في القرن الأول والثاني الميلادي ، وخاصة عند المجتمع اليهودي.

الغنوصيين كانوا يرون أن إبليس أو الشيطان أو لوسيفر هو القوة الموجهة لله سبحانه وتعالى ، إضافة إلى أنهم كانوا يؤمنون بأن " لوسيفر " هو الخالق للكون.

ويقال أن الإبليسية انتقلت لبعض أفراد فرسان الهيكل ، والذين صوروا الشيطان في صورة " قط أسود " ، وبدأوا يحتفظون لأنفسهم ببعض الرموز الخاصة مثل " |النجمة الخماسية| " ، التي يتوسطها رأس كبش كبير ، والسر في اختيارهم للكبش تحديداً ، لأنه كان رمز الخصوبة والوفرة والنماء في الحضارات القديمة .

وأتباع الشيطان سرقوا هذا الرمز وحولوه فيما بينهم لأحد شياطينهم ، وقاموا بتسميته " فاموفيد " والذي يجسدوه في صورة إنسان ورأس له كتف كبير وقدم بحوافر وبعض الأعضاء الأنثوية.

سنة ١٩٦٦ م ظهر شخص اسمه " |أنطون لافي| " ، المولود في |مدينة شيكاغو| عام ١٩٣٠ م لأبوين من اليهود.

من هو أنطون لافي ؟

هذا الشخص تعلم السحر وأجاده لدرجة الاحترافية ، وأعلن عن تأسيس كنيسة الشيطان في ١٩٦٦ م ، وأسس مذهب الشيطانية الإلحادية ويصل أعضاء هذا المعبد الشيطاني حوالي ٢٠٠ ألف عضو.

وقام بتسميتها بالـ " كنيسة " تشبهاً دينياً وإضفاء هالة قداسة زائفة ، في حين لا يوجد ما يسمى " كنيسة شيطان " ولكن يسمى معبد أو محفل شيطان.

ونشر أفكاره الشيطانية لدرجة أنه ألف كتاب سماه " الإنجيل الشيطاني " في صورة واضحة للتشبه بقداسة دينية.

وشرح فيه الطقوس الشيطانية ومعتقداتها والمبادئ التي يؤمنون بها ، والطقوس والانضمام لمحفل الشيطان لم يكن فقط بعد ظهور أنطون وتأسيسه بشكل رسمي لهذه العبادة ، ولكن عبر التاريخ عندما كانت بعض الشعوب أو القبائل يقدمون القرابين البشرية لقوى الطبيعة،  أو بعض الشياطين ومنهم الشيطان " مولوك أو مولوخ " والذين كانوا يفعلون هذا لكي ينالوا منه البركات كما يعتقدون أن يجب عليهم أن يقدموا دم بشري ، وكانت الأطفال الرضيعة هي المفضلة لهذا الشيطان .

تعرف على طقوس الساتانزم " Satanism " أو عبدة الشيطان
 تعرف على طقوس الساتانزم " Satanism " أو عبدة الشيطان
تصميم الصورة : ريم أبو فخر  
 في سنة ١٩٦٧ م في فرنسا أثناء حكم |لويس الرابع عشر| ، حدثت بعض حالات اختفاء للأطفال الرضع والتي أثارت الرعب حينها ، ولا أحد يعرف السبب الصادم وراء خطف الأطفال.

* ما هي قصة المركيزة ديمونت وصيفة الملكة ؟ 

 القصة المرعبة تبدأ من عند المركيزة " ديمونت سبان " ، التي كانت وصيفة الملكة حينها ، والتي أصبحت فيما بعد مقربة بشكل كبير من لويس الرابع عشر.

هذه المركيزة كانت تتمنى أن تكون هي الملكة ، أو على الأقل أن تتمكن من أخذ مكانتها كامرأة عند الملك.

فاستعانت بأحد العرافات والتي كان اسمها " لافيزون " ، والتي طلبت منها أن تستعين بأحد كهنة الشيطان اسمه " جيوبر " ، لكي يجري لها طقس سحري يحقق لها ما تتمنى.

فقال لها الكاهن أن الحل هو" | الطقس الأسود| " ، وهذا يفعل باسم الشيطان ويتم فيه تقديم قرباً بشرياً ولابد أن يكون طفل لم يتم تعميده. 

وبالفعل وافقت المركيزة وأدت الأمر بخطف طفل رضيع ، وقام هذا الكاهن بذبح الطفل وأخذ دمه في كأس ، وبعدها نزع قلب الطفل ووضع قطعة منه في طعام الملك لويس ، لكي تتمكن الماركيزة من السيطرة عليه ، لكن  هذا الطقس فشل وأصبحوا أمام مشكلة كبيرة وهي أنهم يجب أن يكرروا الطقس إلى أن ينجح ،والشيطان يحقق لهم مطلبهم .

و بالفعل تكرر خطف الأطفال الرضع والذي أثار الرعب وهز |فرنسا| حينها ، واستطاعوا أن يصلوا للحقيقة المرعبة لهذه المركيزة ، والتي تم نفيها وسجنها وإعدام العرافة والكاهن.

* من أقوى وأخطر " الطقوس " التي يفعلها الستانزم 

 هو طقس السحر الأكبر وهذا يفعلوه عندما يريدون أن ينتقموا من شخص أو يتخلصوا منه.

هذا الطقس يبدأ بأنهم يشعلون شموع معينة ، هذه الشموع تكون لونها أسود ومصنوعة من دهن بشري ، خاصة دهن الجثث الأطفال التي تقدم قرابين ويتم إضافة بعض المواد المستخدمة في السحر ، ويضعوها على مكان اسمه المذبح ، ويبدؤون بتلاوة بعض الصلوات الشركية التي فيها تمجيد للشيطان وانسلاخ تام من أي دين آخر.

وبعد ذلك يطوفون حول المذبح والشموع ، ويكون الطواف عكس عقارب الساعة ، ويبدأ الكاهن الأكبر بضرب الجرس تسع مرات.

تعرف على طقوس الساتانزم " Satanism " أو عبدة الشيطان
 تعرف على طقوس الساتانزم " Satanism " أو عبدة الشيطان
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
   

* تكملة طقس السحر الأكبر 

تحدثنا  عن طقس السحر الأكبر الذي يقومون به عبدة الشيطان ، ويتم فيه بعد الطواف حول الطفل المذبوح قرع الجرس من قبل الكاهن تسع مرات ، وهذا لأنهم يفضلون الرقم " تسعة " لهدف غير معلوم ، بعد ذلك يرش الكاهن الشيطاني ماء غير نظيف في المكان ، وغالباً يكون هذا الماء ملوث بدماء وفضلات بشرية ، وهم يرددون اسم هذا الشخص ( الشخص المراد الانتقام منه ) ، وبعد أن يتم رش الماء المقزز يأمر الكاهن كل الحضور بفعل " علاقات محرمة " ، وهذا ليجعل الشيطان يرضى عنهم ويتجسد على الكاهن ويصدر أوامره لهم.

* من أعاد الإبليسية للعصر الحديث ؟

 من الأشخاص التي يقال أن الشيطان كان يتجسد عليه أثناء الطقوس ، هو الساحر الأشهر عالمياً ( |اليستر كراولي| ) ، والذي أخذ لقب ( ابن الشيطان) ، وهو أول من أعاد الإبليسية للعصر الحديث بعد أن انشق عن " جماعة العهد الذهبي" ، وهي إحدى الجماعات السرية التي كانت تقدس نفس فكر الشيطانية ومنبثقة من عباءة جماعة فرسان الهيكل . 

 " اليستركراولي " كان معروف بعلاقاته الشاذة والمريبة أثناء ممارسة السحر ، لدرجة أنه قال بأن الشيطان تجسد عليه وأعلن أنه ابنه ، وبدأ يروج للفكر الشيطاني ووضع له بعض القوانين حينها ، وتم تأسيس عائلات كاملة انغمست في عبادة الشيطان ، لكي ينتقل هذا الفكر عبر الأبناء وتتوارثه الأجيال وتكون مهمة كل عائلة نشر التعاليم الشيطانية .

وضع كراولي بعض التعاليم الخاصة وكلها كانت ضد القوانين والأديان والشرائع ، وكان إغواء الآخرين بكل السبل من أجل الانضمام لمعبد الشيطان ، وخاصة التركيز على الشباب والمراهقين وخاصة الذين يعانون من مشاكل مع زويهم أو مع المجتمع ، وإغراءهم بالمال والنفوذ وحل كل مشاكلهم ، وبعدها يتم دمجهم داخل الطائفة .

تعرف على طقوس الساتانزم " Satanism " أو عبدة الشيطان
 تعرف على طقوس الساتانزم " Satanism " أو عبدة الشيطان
تصميم الصورة : ريم أبو فخر 
 

* أشهر جماعات عبدة الشيطان 

 جماعة ( تمبلي اورينتوس) .

وهذه جماعة أسسها شخص اسمه ( |كارل كلنر| ) سنة ١٩٠٢ م ، وبعد موته تولى المهمة بعده شخص اسمه ( فيودون روس ) ، واستطاع أن يوصل أفكار هذه الجماعة للكثير من الدول مثل ( الدنمارك وفرنسا وإنجلترا وأمريكا... ) وأنشؤوا ٤٨ فرع للجماعة.

 إضافة إلى ( معبد الحكم الأخير ) .

 الذي أسسه الزوجان البريطانيان ( روبرت وماري آن جريمستون) في سنة ١٩٦٣ م ، واستطاعوا أن يصلوا لعدد كبير من الدول والأشخاص الذين انضموا لعبادة الشيطان.

 الجماعة الثانية اسمها ( الجمعية القارئة لأمل الشيطان) .

وهذه الجمعية أسسها شخص اسمه " |ايريك ماك اليستور| " ومقرها مونتريال بكندا ، وعدد أعضائها ٤٥ ألف عضو حول العالم.

 الجماعة الثالثة اسمها ( جمعية معبد ست) .

 والتي أسسها " |ميخائيل اكينو| " بمساعدة إحدى الساحرات ، التي انشقت عن جامعة أنطون لافي مع عدد كبير في حركة اسمها " الارتداد الكبير " .

 الجماعة الرابعة ( جماعة السحر الأسود)  .

وهي جماعة أمريكية تعتمد على طقوس معينة مثل |تعاطي المخدرات| والتضحية بالحيوان وشرب الدماء ..

وغيرهم من الجماعات الشيطانية المدمرة لأي مجتمع وأخلاق وأديان. 

* هل تتفق هذه الجماعات في المعتقدات ؟

وعقيدة عبدة الشيطان ورؤيتهم لوجود الله سبحانه وتعالى تختلف من فريق لآخر ، لأنه على مدار تاريخهم لم يكن فيه عقيدة ثابتة أو موقف موحد تجاه الله سبحانه وتعالى.

* ما هو الاختلاف في هذه المعتقدات ؟

مثلاً في ( الفريق الأول ) منهم يؤمن بوجود الله ، إضافة إلى إيمانه بوجود الشيطان ، وأن الشيطان له مكانة عظيمة ويستحق التقديس ، لأنهم يرون أن إبليس ظُلم ولابد من إعادة مكانته له ، وهذا ما أكده  انطون لافي في كتابه الإنجيل الشيطاني.

ووفقاً لمنظور هذا الفريق فقد آمن عبدة الشيطان بوجود إلهين ، إله الخير وإله الشر ، و إله الشر الذي أعطوه كل ملكوت الأرض .

تابع القراءة بالجزء الثاني ...

رهف ناولو

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.